منذ صدور التعليمة الوزارية رقم 1302 المؤرخة في 10 نوفمبر 2020 والمتعلقة بكيفية إنطلاق النشاطات البيداغوجية للموسم الجامعي المقبل 2020-2021 وجامعة بسكرة تتأهب لاستقبال طلبتها من خلال العديد من الخطوات والإستعدادات خاصة في الجانب البيداغوجي منها تنظيم الأيام التكوينية الخاصة بمنصة مودل MOODLE والموجهة لفائدة الأساتذة في كل التخصصات، والمتعلقة بوضع الدعائم البيداغوجية من طرق إدراج الدروس باختلافها(TD, TP, Cours) إضافة الى كيفيات إستخدام الوسائط المرئية والوسائل الرقمية للتواصل مع الطلبة، عبر ما يعرف بتقنية التحاضر عن بعد، وفتح الحسابات في المنصة لصالح الأساتذة والطلبة على حد سواء ، وكذا التحسين من جودة تدفق الأنترنت .
شرعت جامعة بسكرة مطلع شهر ديسمبر 2020 فعليا في أداء أنشطتها ومهامها على غرار باقي مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن، وفق نمط التعليم عن بعد برسم الموسم الجامعي 2020-2021 وذلك بعد إشارة الإنطلاق من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد عبد الباقي بن زيان، في رسالة موجهة لكل مكونات الأسرة الجامعية متمنيا فيها للطلبة الجدد خاصة إنطلاقة موفقة في مسارهم الدراسي، بعد إستكمال مجمل الإجراءات المتعلقة بالتسجيل النهائي في مختلف ميادين التكوين وفروعه وتخصصاته، والتي تمت حصريا عن بعد من خلال المنصة الرقمية PROGRES .
حيث عمدت الجامعة بسبب الجائحة منذ السداسي الثاني إلى إعتماد أنماط بديلة في تنظيم النشاطات البيداغوجية تمثلت في طرائق التعليم عن بعد، باستعمال الوسائط المتاحة ورغم الصعوبات إلا أن هذه الطريقة سمحت بتقديم الدروس عن بعد وإستكمال متطلبات المناهج الدراسية والمناهج التعلمية، بما مكن بعد ذلك من إجراء عدد من النشاطات البيداغوجية بشكل حضوري وكذا القيام بأعمال التقييم، في ضوء إعتماد برتوكول صحي يضمن تفويج الطلبة ويحترم قواعد الحماية والوقاية على مستوى مؤسسات التعليم العالي وكذا الخدمات الجامعية .
هذا وأكد السيد الوزير على أن النتائج الإيجابية في هذا المجال، مكان لها أن تتحقق لولا تجند الأسرة الجامعية وشعورها العميق بالمسؤولية وإصرارها على رفع التحدي، وتمكين الجامعة من أداء مهامها في التكوين والبحث وخدمة المجتمع، شاكرا الجميع على وقفتهم المشهودة وروح التضامن التي ميزت أعمالهم طوال المرحلة الماضية، مشيرا إلى البرتوكول العملياتي الذي إعتمده القطاع تحسبا للموسم الحالي، والذي يأخذ في الحسبان الوضع الصحي السائد في البلاد وتطور الوضعية الوبائية، من خلال المزاوجة بين نمط التعليم عن بعد والنمط الحضوري الذي سينطلق منتصف هذا الشهر بما يضمن تقديم النشاطات البيداغوجية والخدماتية لفائدة الطلبة في مختلف الأطوار، تفاديا لتواجد تعدادات كبيرة في وقت واحد .
وتجدر الإشارة أن السيد الوزير ترك مسؤولية المبادرة بالعملية لمدراء المؤسسات الجامعية وحثهم على ضرورة إستشارة الهيئات الإدارية والعلمية والتشاور مع مختلف ممثلي الأسرة الجامعية والتنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية، وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية عن طريق الخلية المنصبة لهذا الغرض .
وفي الختام دعا الأسرة الجامعية إلى التجند مجددا خلال هذا الموسم الجديد لضمان المتطلبات البيداغوجية والتعليمية في مختلف أطوار التعليم العالي، لكسب الرهان وتمكين الجامعة الجزائرية من أداء مهامها المنوطة بها، رغم الإكراهات والقيود التي فرضتها الجائحة .