كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة بسكرة تنظم يومًا دراسيًا حول "العنف في الوسط المدرسي"

560043244 1252175140271405 7864689356433822961 nفي إطار اهتمامها المتواصل بالقضايا التربوية والاجتماعية الراهنة، نظّمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة بسكرة صبيحة يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، يومًا دراسيًا موسومًا بـ "العنف في الوسط المدرسي"، وذلك بإشراف عميد الكلية الأستاذ جابر نصر الدين، وبحضور نوابه، رؤساء الأقسام، إطارات ومسؤولي الكلية، إلى جانب جمع من الأساتذة والطلبة، الذين شاركوا في هذا الموعد العلمي الهام.


وجاءت الجلسة الافتتاحية لتؤكد على أهمية الطرح، حيث استهلت الفعاليات بكلمة رئيسة الملتقى الأستاذة جوهرة حيدر، التي أبرزت من خلالها قيمة الموضوع وأبعاده المتعددة، واعتبرته فرصة علمية للوقوف على ظاهرة العنف في الوسط المدرسي ومحاولة قراءتها بعمق من أجل صياغة توصيات عملية تسهم في الارتقاء بالمؤسسة التعليمية الجزائرية وتعزيز بيئتها التربوية الآمنة.
وفي السياق نفسه، أعلن عميد الكلية الأستاذ جابر نصر الدين الافتتاح الرسمي لأشغال اليوم الدراسي، مشيدًا بالمبادرة ومؤكدًا على ضرورة تسليط الضوء على العوامل المسببة للعنف داخل المؤسسات التربوية، وتحليل انعكاساتها الاجتماعية والنفسية على التلاميذ والمجتمع بوجه عام.
وتواصلت الأشغال في أجواء علمية مثمرة من خلال 25 مداخلة علمية، تنوعت بين الحضورية وعن بُعد، قُدّمت من باحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، حيث سعت جميعها إلى تشخيص واقع العنف المدرسي، والبحث في أسبابه ومظاهره، واقتراح آليات عملية للحد منه. كما ركزت المداخلات على تحليل تأثير هذه الظاهرة على التحصيل الدراسي للتلاميذ، إلى جانب تقييم دور المؤسسات التربوية والمجتمعية في مكافحتها.
وفي تدرّج طبيعي للنقاشات، تناول المشاركون جملة من المحاور تمحورت حول المقاربة المفاهيمية للعنف المدرسي وأشكاله داخل الوسط التربوي، وتأثيراته على الجوانب النفسية والتربوية للتلميذ، إضافةً إلى عرض آليات التدخل الاجتماعي والنفسي للتقليل من حدّته، والدور الحيوي الذي يمكن للأنشطة التربوية والثقافية أن تلعبه في الوقاية منه.
واختتمت أشغال اليوم الدراسي بتوصيات أكدت على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين في الحقلين التربوي والاجتماعي، من أجل بناء مدرسة خالية من العنف وتهيئة بيئة تعليمية سليمة تُسهم في تنشئة جيل متوازن، متفتح، ومسؤول، قادر على الإسهام الفعّال في تطوير المجتمع.

 

.